اختتمت الهيئة الاستشارية الدولية لجامعة
الملك عبدالعزيز، أمس لأحد، اجتماعها العاشر تحت عنوان "الدور الابتكاري
لجامعة الملك عبدالعزيز في مشروع المدينة العملاقة- نيوم"، برئاسة مدير
الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، وبحضور وكلاء الجامعة
وعدد من القيادات الأكاديمية.
وناقش
المشاركون في الاجتماع على مدى يومين خلال 7 جلسات مدرجة على جدول
الأعمال، عدداً من المبادرات التي تغطي أكثر من 6 قطاعات رئيسية من مدينة
"نيوم"؛ باعتبارها وجهة حيوية جديدة تسعى لتصبح مكاناً يجمع أفضل العقول
والشركات معاً لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى المستويات. ويتمتع هذا المشروع
بعدد من المزايا الفريدة؛ منها القرب من الأسواق ومسارات التجارة
العالمية.
وبداية،
رحّب المدير بأعضاء الهيئة المشاركين لمناقشة مشروع حيوي ومهم في خارطة
مستقبل المملكة، ممثلاً في مشروع "نيوم" بشمال غرب المملكة؛ متمنياً أن
تتكلل جهود الهيئة الاستشارية بتوصيات تدعم مسيرة المشروع؛ خاصة أن الأعضاء
المشاركين يمثلون نخبة من الخبراء والرواد من الدول الأوروبية، وأمريكا،
واليابان في مجال التعليم والاقتصاد المعرفي، ولهم خبرات متراكمة في مجال
التعليم والاقتصاد المعرفي واستثماره، وتطويره.
وتمحورت
نقاشات المتحدثين والمشاركين حول الدور الابتكاري لجامعة الملك عبدالعزيز
في مشروع المدينة العملاقة "نيوم"، وتعزيز مسيرة الجامعة، ودعم توجهها
لمواكبة تطورات التعليم الأكاديمي العالمي، إلى جانب تحويل الأفكار إلى
مشروعات استثمارية.
ويعقد
الاجتماع العاشر للهيئة الاستشارية الدولية لجامعة الملك عبدالعزيز، في
إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذج عالمي رائد في
مختلف جوانب الحياة؛ إذ سيعمل مشروع "نيوم" على جذب الاستثمارات الخاصة
والشراكات الحكومية، وسيتم دعم المشروع بأكثر من 500 مليار دولار خلال
الأعوام القادمة من المملكة، وصندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى
المستثمرين المحليين والعالميين.
ويأتي
هذا الاجتماع مكملاً للاجتماعات التسعة السابقة التي هدفت إلى تعزيز مسيرة
الجامعة، ودعم توجهها لمواكبة تطورات التعليم الأكاديمي العالمي، والتوسع
في مشاركاتها مع المؤسسات العلمية والبحثية والصناعية المحلية والدولية،
بالإضافة إلى بحث سبل تطوير البحث العلمي في الجامعة، وترسيخ مفهوم التحول
إلى جامعة بحثية، وكيفية الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال بما
يتناسب مع توجه الجامعة، وتطوير التعليم من أجل الوصول إلى هذا الهدف،
وتأهيل وإعداد طلاب مرحلة البكالوريوس للمشاركة في هذا المجال، إضافة إلى
تقوية التعاون بين الجامعة والقطاع الخاص من أجل تطبيق مخرجات البحث
العلمي، وكيفية الاستثمار الأمثل لطاقات الجامعة في الابتكار وتوطين
التقنية، وتحويل الأفكار إلى مشروعات استثمارية بما يتوافق مع رؤية المملكة
2030.
وأكملت
الهيئة الاستشارية الدولية ما يقارب 9 سنوات منذ تأسيسها بقرار من مجلس
التعليم العالي، وحظيت بموافقة المقام السامي عام 1431هـ، وتضم في عضويتها
نخبة من رؤساء جامعات عالمية مرموقة، ومديري شركات عالمية من ذوي الخبرة في
التعليم والصناعة وسوق العمل.