الخطة الإستراتيجية لجامعة (المؤسس) جامعة الملك عبد العزيز، أحد أهدافها الأساسية التوسع في الشراكات العلمية والبحثية مع المؤسسات العلمية والصناعية الدولية المرموقة المشهود لها بالتميز في مجالها وذلك في نطاق سعي الجامعة نحو العالمية والتطوير والارتقاء بكفاءتها وتدعيم سمعتها وتحسين أدائها الأكاديمي والبحثي بالإضافة إلي خدمة المجتمع.
في سبيل تحقيق هذا الهدف، ناقش مجلس التعليم العالي في جلسته الثامنة والخمسين المعقودة بتاريخ 1431/2/18هـ الدراسة التي أعدتها الجامعة لإنشاء (الهيئة الاستشارية الدولية للجامعة) ومعايير اختيار أعضاء هذه الهيئة. واتخذ قراره رقم (1431/58/10هـ) في جلسته رقم 58 المنعقده بتاريخ 1431/2/18هـ بتأسيس (الهيئة الاستشارية الدولية لجامعة الملك عبد العزيز) وتوج ذلك التأسيس بالموافقـــة الكريمة لخــادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي على محضر الجلسة، بالتوجيه البرقي الكريم رقم 2487/م ب وتاريخ 1431/3/14هـ.
في هذا الإطار تم اختيار (20) شخصية أكاديمية وصناعية من الرواد البارزين عالمياً في مجالات الفكر والتعليم العالي والصناعة والإنتاج، من إحدى عشرة دولة شملت : اليابان، والصين، وسنغافورة، وتركيا، والنمسا، وبلجيكا، والدنمارك، واسبانيا، وفنلندا، والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية، هؤلاء الذين تم اختيارهم هم من الشخصيات الدولية من أهل الخبرة والمعرفة والمكانة المرموقة، وذلك للاستفادة من خبراتهم ورؤيتهم الثاقبة في إبداء النصح والمشورة المتعمقة وتبادل الرأي حول ما يهم الجامعة في مسيرتها التطويرية والإبداعية محلياً وعالمياً.
وهذا التنوع في المدارس الفكرية للمختارين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والصناعة لعضوية الهيئة يجعل المجال مفتوحاً لتبادل الرؤى ووجهات النظر العالمية في مختلف القضايا التعليمية والبحثية والتي تهتم بها الجامعات العالمية والشركات الصناعية العملاقة.
وتفعيلاً للدور المناط بالهيئة الاستشارية الدولية للجامعة، فقد عقدت الهيئة أول اجتماع لها في رحاب جامعة الملك عبد العزيز يومي 29و30 من شهر يناير عام 2011م. وكان هذا الاجتماع نقطة الانطلاق نحو الوصول إلى مستوى الجامعات العالمية المرموقة في مجالات الابتكار والأبحاث والتطوير والمناهج الدراسية، والإدارة، بجانب خدمة المجتمع.
وتقوم الجامعة كل عام بإضافة اعضاء جدد للهيئة مع اعفاء من انتهت فترة عضويتهم (وهي سنتان) وذلك لإضافة خبرات جديدة للهيئة من بلدان مختلفة.